Svoboda | Graniru | BBC Russia | Golosameriki | Facebook
تخطي إلى المحتوى الرئيسي
دبلوماسية

بوتين وكيم يوقعان "وثيقة ثورية" تنص على الدعم المتبادل في حال تعرض بلديهما لـ"عدوان"

صادق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على اتفاق بشأن الدفاع المتبادل الأربعاء مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون الذي أكد "دعمه الكامل" لموسكو في حربها على أوكرانيا. وأكد الرئيس الروسي بأنها "وثيقة ثورية" تنص على شراكة استراتيجية شاملة بين البلدين بما في ذلك "المساعدة المتبادلة" في حال تعرض أي من البلدين "للعدوان".

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يستقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوقعان اتفاقية شراكة شاملة، بيونغ يانغ في 19 يونيو 2024.
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يستقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوقعان اتفاقية شراكة شاملة، بيونغ يانغ في 19 يونيو 2024. © رويترز
إعلان

وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون الذي أكد "دعمه الكامل" لموسكو في حربها على أوكرانيا الأربعاء على اتفاق بشأن الدفاع المتبادل بين بلديهما. 

ويندرج تعهد التعاون العسكري في إطار معاهدة استراتيجية تم توقيعها خلال قمة في بيونغ يانغ التي يزورها بوتين لأول مرة منذ 24 عاما.

وقال الرئيس الروسي في مؤتمر صحفي في عاصمة كوريا الشمالية "إنها وثيقة ثورية فعلا" مضيفا أنها تنص "من بين أمور أخرى، على المساعدة المتبادلة في حالة العدوان على أحد طرفي هذه المعاهدة"، وفق ما ذكرت وكالات أنباء روسية.

هذا، تعهد الأربعاء الزعيمان الروسي فلاديمير بوتين والكوري الشمالي كيم جونغ أون بتوثيق العلاقات بين بلديهما بعد الاستقبال الحار الذي خصت به كوريا الشمالية الرئيس الروسي والذي ترافق مع عرض عسكري ومعانقة بين الزعيمين خلال زيارة دولة يجريها بوتين لبيونغ يانغ.

وبعد مراسم الاستقبال في ساحة كيم إيل سونغ التي تضمنت عرضا عسكريا ورقصا جماعيا، وجه بوتين دعوة إلى كيم جونغ أون لزيارة روسيا. وكان كيم استقبل في وقت سابق بوتين في المطار وتعانقا على السجادة الحمراء ما يؤكد العلاقات العميقة بينهما والتي أثارت قلقا في سيول وواشنطن.

وأشاد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بـ"طور ازدهار جديد" في العلاقات بين البلدين مع بدء قمته مع بوتين الذي شكر بدوره مضيفه على دعم روسيا في حربها في أوكرانيا. وقال بوتين "نثمن كثيرا دعمكم المنتظم والدائم للسياسة الروسية بما يشمل الملف الأوكراني".

 اتفاقية شراكة استراتيجية و"سيارة روسية فاخرة"

وكانت قد ذكرت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وقعا اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة. وأوردت تقارير لوكالات أنباء روسية أن بوتين وكيم أنهيا محادثات ثنائية استمرت نحو ساعتين.

لكن لم يكشف مضمون هذه الوثيقة في تلك المرحلة. ونقلت وكالة الأنباء الروسية ريا نوفوستي عن مراسل قوله إن "روسيا وكوريا الشمالية وقعتا اتفاق شراكة استراتيجية".

اقرأ أيضاوسط مخاوف غربية... لماذا يزور بوتين كوريا الشمالية في هذا التوقيت؟

وكان بوتين قد أشار في وقت سابق إلى أن "وثيقة تأسيسية جديدة" للعلاقات بين موسكو وبيونغ يانغ باتت "جاهزة". وقال المستشار الدبلوماسي للكرملين يوري أوشاكوف لوسائل الإعلام الروسية المرافقة للوفد الرئاسي إلى كوريا الشمالية إن فلاديمير بوتين وكيم جونغ أون تبادلا الهدايا.

وأوضح أن الرئيس الروسي قدم لكيم جونغ أون سيارة أوروس ثانية، وهي سيارة فاخرة روسية الصنع، بالإضافة إلى طقم شاي. أما بالنسبة للهدايا المقدمة للرئيس الروسي، فقد أشار أوشاكوف، بحسب وكالة تاس، الى أن بوتين تلقى أعمالا فنية تمثله. وأضاف "إنها هدايا جميلة" موضحا "هناك عدة أشكال مختلفة، من صور، وكلها فنية، وتماثيل نصفية".

وقال الرئيس الروسي إن المعاهدة الجديدة الموقعة بين كوريا الشمالية وروسيا تنص على "المساعدة المتبادلة" في حال تعرض أي من البلدين "للعدوان". ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن بوتين قوله إن "معاهدة الشراكة الشاملة الموقعة اليوم تنص، من بين أمور أخرى، على المساعدة المتبادلة في حالة العدوان على أحد أطراف هذه المعاهدة".

ضيف اليوم
ضيف اليوم © فرانس24

وأوضح بوتين خلال تصريح للصحافيين بعدما وقع الاتفاقية مع نظيره الكوري الشمالي كيم جونغ أون "تنتهج روسيا وكوريا الشمالية سياسة خارجية مستقلة ولا تقبلان لغة الابتزاز والإملاءات". وأكد بوتين أن روسيا وكوريا الشمالية لن تقبلا "بابتزاز" الغرب و"إملاءاته" فيما يواجه البلدان عقوبات دولية واسعة.

اتهامات أمريكية

سبق أن وجهت الولايات المتحدة وحلفاؤها اتهامات لكوريا الشمالية بتزويد روسيا بذخائر وصواريخ في حربها في أوكرانيا، وثمة مخاوف من أن تؤدي زيارة بوتين إلى إمدادات عسكرية إضافية.

وقال بوتين في مستهل القمة "اليوم باتت وثيقة تأسيسية سترسي أسس علاقاتنا على المدى الطويل، جاهزة" مؤكدا أن موسكو وبيونغ يانغ "تقدمتا كثيرا" على طريق تعزيز الروابط الثنائية بينهما.

من جهته قال كيم "تدخل العلاقات بين بلدينا طور ازدهار جديدا وكبيرا لا يمكن مقارنته حتى بمرحلة العلاقات السوفياتية الكورية في القرن الماضي". وأضاف كيم أن "حكومة جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية تقدر المهمة الهامة والدور الذي تلعبه روسيا قوية في الحفاظ على الاستقرار والتوازن في العالم".

وكان خبراء حذروا من أن الزيارة ستركز على الأرجح على علاقات الدفاع بالرغم من أنه من المتوقع أن يشدد بوتين وكيم علنا على التعاون في القطاع الاقتصادي لأن أي صفقات أسلحة ستنتهك قرارات الأمم المتحدة. ويخضع البلدان لعقوبات، بيونغ يانغ لعقوبات تفرضها الأمم المتحدة منذ 2006 بسبب برامجها النووية والصواريخ البالستية المحظورة، وموسكو لعقوبات غربية بسبب غزوها أوكرانيا.

وقال كوه يو هوان أستاذ الدراسات الكورية الشمالية الفخري في جامعة كولومبيا لوكالة الأنباء الفرنسية إن "روسيا تحتاج إلى دعم الأسلحة من كوريا الشمالية بسبب الحرب الطويلة في أوكرانيا، في حين تحتاج كوريا الشمالية إلى دعم روسيا على صعيد الغذاء والطاقة والأسلحة المتطورة لتخفيف الضغط الناجم عن العقوبات".

وأضاف أنه "يجب النظر إلى شق التحالف العسكري بشكل منفصل عما يعلن عنه وما تتم مناقشته فعليا في الاجتماعات بين الزعيمين" مشيرا إلى أن موسكو حريصة على "عدم قطع التواصل بالكامل مع دول مثل كوريا الجنوبية".

"ترسانة للاستبداد"

وصفت بيونغ يانغ مزاعم تزويد روسيا أسلحة بأنها "سخيفة". لكنها شكرت روسيا في آذار/مارس على استخدامها حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن لإنهاء مراقبة انتهاكات العقوبات بشكل فعال، مع بدء خبراء الأمم المتحدة التحقق من عمليات نقل الأسلحة المفترضة.

وعبرت الولايات المتحدة الإثنين عن "قلق" إزاء زيارة بوتين بسبب التداعيات الأمنية على كوريا الجنوبية وأوكرانيا. لا تزال الكوريتان في حالة حرب منذ الحرب بينهما من 1950 إلى 1953 وتعد الحدود التي تفصلهما من أكثر الحدود تحصينا في العالم.

وفي دليل على هذه الهواجس الأمنية، أعلنت كوريا الجنوبية أن قواتها أطلقت طلقات تحذيرية على جنود من الشمال عبروا الحدود لفترة وجيزة الثلاثاء ثم انسحبوا. وقال ليف إيريك إيسلي، الأستاذ في جامعة إيهوا في سول إن زيارة بوتين هذا الأسبوع هي وسيلة للرئيس الروسي لشكر كوريا الشمالية على "عملها كترسانة للاستبداد دعما لغزوه غير المشروع لاوكرانيا".

من جهته قال كيم سونغ-باي، الباحث في معهد استراتيجية الأمن القومي ومقره سول إن الزيارة هي أيضا جزء من حملة روسيا لتأمين "مساحة استراتيجية" في شمال شرق آسيا لمواجهة النفوذ الأمريكي في المنطقة. وأضاف "هذه النية واضحة أيضا عبر زيارة بوتين إلى فيتنام" التي يزورها الرئيس الروسي بعد كوريا الشمالية.

فرانس24/ أ ف ب

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24

مشاركة :
الصفحة غير متوفرة

المحتوى الذي تريدون تصفحه لم يعد في الخدمة أو غير متوفر حاليا.