Svoboda | Graniru | BBC Russia | Golosameriki | Facebook
تخطي إلى المحتوى الرئيسي
دبلوماسية

بوتين يصل إلى فيتنام بعد التوقيع على اتفاقية دفاعية في كوريا الشمالية

بدأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس زيارة دولة لفيتنام قادما من كوريا الشمالية حيث صادق  المصادقة على اتفاقية دفاعية مع الزعيم كيم جون أون. وباستقبالها بوتين، تعرض هانوي نفسها لاستياء شركائها الغربيين في مقدمتهم الولايات المتحدة التي تعتبر فيتنام البالغ عدد سكانها مئة مليون نسمة، استراتيجية في الإنتاج الصناعي أو في شبه الموصلات.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى جانب نظيره الفيتنامي تو لام  في هانوي في 20 يونيو 2024
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى جانب نظيره الفيتنامي تو لام في هانوي في 20 يونيو 2024 © أ ف ب
إعلان

غداة توقيعه اتفاقية دفاعية مع كوريا الشمالية تقلق الدول الغربية، حط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الرحال في فيتنام في خامس زيارة دولة له لهانوي، التي تزودها موسكو أسلحة منذ عقود .

وتأتي هذه الزيارة في إطار توقيع البلدين لاتفاقية "شراكة استراتيجية شاملة"  ضد الهيمنة الأمريكية تنص على مساعدة متبادلة في حال تعرض أي منها ل"عدوان" وعلى احتمال تعزيز "التعاون العسكري الفني" على ما أكد بوتين.

وأثنى الرئيس الروسي على نهج هانوي "المتوازن" بشأن الحرب في أوكرانيا في مقال نشر في صحيفة الحزب الشيوعي الحاكم. وكتب أن روسيا وفيتنام لديهما "القراءة نفسها" للوضع في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. 

وتخشى الولايات المتحدة وحلفاؤها من أن يفضي هذا التقارب المتواصل إلى إمدادات ذخائر وصواريخ كورية شمالية جديدة لروسيا لاستخدامها في الحرب في أوكرانيا.

أسلحة إلى كوريا الشمالية وتعديل العقيدة النووية

وخلال هذه الزيارة، قال الرئيس الروسي إنه "لا يستبعد" احتمال إرسال أسلحة إلى كوريا الشمالية، ملمحا للدول الغربية التي تزود أوكرانيا بصواريخ متطورة. وأوضح بوتين: "نحتفظ بحق إرسال أسلحة إلى مناطق أخرى في العالم، مع أخذ اتفاقاتنا مع كوريا الشمالية في الاعتبار. ولا أستبعد هذا الاحتمال".

كما قال بوتين إن بلاده تدرس إدخال تعديلات محتملة في عقيدتها بخصوص استخدام الأسلحة النووية. وتنص العقيدة الحالية على أن روسيا ربما تستخدم مثل هذه الأسلحة ردا على هجوم نووي أو في حالة التعرض لهجوم تقليدي يشكل تهديدا وجوديا للدولة.

وذكر بوتين أن روسيا لا تحتاج إلى تنفيذ ضربة نووية وقائية. وكان بوتين يتحدث للصحافيين غداة زيارة كوريا الشمالية، التي تمتلك أسلحة نووية أيضا، حيث عقد قمة مع زعيمها كيم جونغ أون.

علاقة متجذرة  

زينت شوارع سيول بأعلام روسية ونشرت تعزيزات أمنية استعدادا لاستقبال الرئيس الروسي الذي يربط بلاده بفيتنام تاريخ طويل يعود إلى الحقبة السوفياتية. 

وقالت المواطنة نغويين تي مينه البالغة 59 عاما "نحب روسيا وأعشق الروس لأنهم لطفاء جدا ويقدمون لنا الدعم منذ سنوات طويلة".  

وأرسلت موسكو أسلحة إلى حلفائها الشيوعيين خلال حرب فيتنام وساهمت على مدى عقود في تدريب كوادر كثر في الحزب الشيوعي الفيتنامي من بينهم نغوين فو ترونغ.

وتواصل موسكو بيع فيتنام جزءا كبيرا من أسلحتها وعتادها العسكري في جو من التوتر في بحر الصين الجنوبي حيث يساور هانوي القلق من تطلعات بكين التوسعية.

وستطرح مسائل الدفاع على بساط البحث على ما رأى محللون. واعتبر كارل ثايير الأستاذ الفخري في جامعة نيو ساوث ويلز الأسترالية أن البلدين "لديهما مصلحة متبادلة في معاودة مبيعات الأسلحة التي تباطأت منذ 2022". وأضاف "لكن فيتنام مقيدة كثيرا بسبب احتمال فرض عقوبات أمريكية" إذا فعلت ذلك.

فيتنام...لعب على الوترين

باستقبالها بوتين الذي أصدرت المحكمة الجنائية الدولية في حقه مذكرة توقيف، تعرض هانوي نفسها لاستياء شركائها الغربيين في مقدمتهم الولايات المتحدة التي تعتبر فيتنام البالغ عدد سكانها مئة مليون نسمة، استراتيجية في الإنتاج الصناعي أو في شبه الموصلات.

وخلال العام الماضي زار الرئيسان الأمريكي جو بايدن والصيني شي جينبينغ هانوي التي تحاول البقاء على المسافة نفسها من القوتين العظميين بموجب "دبلوماسية الخيزران" التي تعتمدها وتجمع بين الحذر والبراغماتية.

إلا أن المديرة المساعدة لبرنامج آسيا في مجموعة الأزمات الدولية هونغ لو ثو قالت لوكالة الأنباء الفرنسية إن المحافظة على هذه السياسية سيزداد صعوبة، معتبرة أن زيارة بوتين تشكل "اختبارا لمعرفة إلى أي حد يمكن لدبلوماسية هانوي المتعددة الاتجاهات أن تذهب وإن كانت لا تزال مقبولة من جانب القوى العظمى الرئيسية الأخرى".

ولزيارة بوتين شق اقتصادي أيضا مع مشاريع تعاون متزايد في مجالات الطاقة، والتكنولوجيا، والتربية، والسياحة.

ويشارك الرئيس الروسي أيضا في مراسم وضع باقة من الزهر على ضريح أب الاستقلال هو شي منه وفي عشاء رسمي في دار الأوبرا.

فرانس24/ أ ف ب/ رويترز

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24

مشاركة :
الصفحة غير متوفرة

المحتوى الذي تريدون تصفحه لم يعد في الخدمة أو غير متوفر حاليا.