Svoboda | Graniru | BBC Russia | Golosameriki | Facebook
تخطي إلى المحتوى الرئيسي
الحرب في أوكرانيا

روسيا تعلن صد هجوم أوكراني واسع في دونباس وكييف تؤكد تحقيق "نجاحات" قرب باخموت

أعلنت وزارة  الدفاع الروسية الإثنين صد هجوم أوكراني في "خمسة قطاعات من الجبهة في اتجاه جنوب منطقة دونيتسك". في المقابل، أكدت أوكرانيا تنفيذ "عمليات هجومية" في بعض قطاعات الجبهة، معلنة إحراز تقدم قرب مدينة باخموت. ويأتي ذلك في خضم معارك بمنطقة بيلغورود الروسية الحدودية بين الجيش الروسي ومقاتلين روس موالين لأوكرانيا.

مدرعة أوكرانية تنقل جنود على خط الجبهة قرب باخموت شرق أوكرانيا، 5 حزيران/ يونيو 2023.
مدرعة أوكرانية تنقل جنود على خط الجبهة قرب باخموت شرق أوكرانيا، 5 حزيران/ يونيو 2023. © أسوشيتد برس
إعلان

أعلنت روسيا الإثنين أنها صدت "هجوما أوكرانيا واسع النطاق" في دونباس، في حين أن كييف التي تقول منذ شهور إنها تستعد لهجوم مضاد كبير لم تؤكد على الفور أنها شنت هذه العملية.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إنه "في صباح 4 حزيران/يونيو شن العدو هجوما واسعا في خمسة قطاعات من الجبهة في اتجاه جنوب منطقة دونيتسك". وأشارت وزارة الدفاع الروسية إلى أن الجيش الأوكراني شن هذا الهجوم بست كتائب ميكانيكية وكتيبتَي دبابات.

وأضافت: "العدو لم يحقق هدفه ولم ينجح"، مرفقة إعلانها بمقطع فيديو يُظهر ما قيل إنها مدرعات أوكرانية صُورت من الجو وتعمل القوات الروسية على تدميرها.

مراسل فرانس 24 في موسكو، مازن عباس متحدثا عن الهجوم الأوكراني

"عمليات هجومية أوكرانية"

في المقابل، أكدت أوكرانيا تنفيذ "عمليات هجومية" في بعض قطاعات الجبهة، معلنة إحراز تقدم قرب مدينة باخموت المدمرة.

وكتبت نائبة وزير الدفاع الأوكراني غانا ماليار على تطبيق تلغرام أن "العملية الدفاعية (لأوكرانيا) تشمل عمليات مضادة. من هنا، في بعض القطاعات، ننفذ عمليات هجومية".

وأضافت أن "قطاع باخموت يبقى محور العمليات القتالية. نتقدم هناك على جبهة واسعة نسبيا ونحرز نجاحات ونحتل المرتفعات. العدو في موقع دفاعي".

وتؤكد السلطات الأوكرانية منذ أشهر استعدادها لشن هجوم مضاد كبير يهدف إلى إجبار القوات الروسية على الانسحاب من المناطق التي تحتلّها. وشددت السلطات الأوكرانية على أنها لن تكشف عن خططها وتوقيت هذا الهجوم.

وقالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني غانا ماليار الإثنين إن "العملية الدفاعية تشمل عمليات مضادة. من هنا، في بعض القطاعات، ننفذ عمليات هجومية".

كما أشارت إلى "معارك بسيطة" في الجنوب حيث القوات الروسية "في موقع دفاعي"، من دون إضافة مزيد من التفاصيل.

وردا على سؤال الصحافة عن فرص نجاح الهجوم الأوكراني المضاد، أشار الرئيس الأمريكي جو بايدن الإثنين بحركة بيده تدل على أنه يأمل خيرا.

 

هل ينجح الأوكرانيون في هجومهم المضاد؟

وفقا لوزارة الدفاع الروسية، فإن رئيس أركان الجيش الروسي الجنرال فاليري غيراسيموف "كان خلال هذه الفترة في أحد مراكز القيادة المتقدمة في هذا الاتجاه".

والجنرال غيراسيموف الذي عيّن في كانون الثاني/يناير "قائدا للمجموعة المشتركة للقوات" المنتشرة في أوكرانيا يتعرض بانتظام لانتقادات أو إهانات من رئيس فاغنر يفغيني بريغوجين.

يتهم بريغوجين كلا من غيراسيموف ووزير الدفاع سيرغي شويغو بالمسؤولية عن مقتل وإصابة "عشرات آلاف" المقاتلين الروس في أوكرانيا بسبب حرمانهم من الذخيرة خصوصا.

ولم تأت السلطات الأوكرانية على ذكر هذه الوقائع. وتقول كييف منذ أشهر إنها تستعد لهجوم مضاد كبير ضد القوات الروسية.

باخموت "المحور" 

 ما يزال قطاع باخموت، وفق كييف، "محور العمليات القتالية" بعد أن كان مسرحاً لأطول معركة في هذه الحرب وأكثرها دموية وقالت موسكو إنّها سيطرت عليه في أيار/مايو. 

قالت ماليار إن القوات الأوكرانية تتقدّم في ضواحي هذه المدينة "على جبهة واسعة نسبياً"، مضيفة "نُحرز نجاحات ونحتلّ المرتفعات".

من جهته، أكّد رئيس مجموعة "فاغنر" المسلحة يفغيني بريغوجين تحقيق هذا التقدّم، مشيرا إلى "خسارة جزء من بلدة بيرخيفكا"، وواصفا الأمر بأنه "عار". وهاجم مجددا الجنرال غيراسيموف ووزير الدفاع سيرغي شويغو. 

 وبينما تحافظ أوكرانيا على صمتها بشأن خططها الفعلية للهجوم المضاد، يتوقع خبراء وجنود روس أن تصعد القوات الأوكرانية هجماتها لجس النبض، قبل إطلاق الهجوم الكبير.

ونفذت القوات لأوكرانية هذا السيناريو من قبل في أيلول/سبتمبر 2022 عندما أعد الجيش الأوكراني سرا هجوما أفضى إلى استعادة منطقة خاركيف (شمال شرق) بأكملها تقريبا.  

وفي السياق، قال مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك عبر "تويتر" ساخرا، إن روسيا "منشغلة بالفعل بشكل نشِط، في صد هجوم شامل لم يحصل بعد".

وأشار وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن متحدثا من نيودلهي إلى حصول معارك في محيط باخموت وفي جنوب منطقة دونيتسك من دون التعليق على أهميتها الاستراتيجية. 

منذ أسبوعين تتصاعد الهجمات والتفجيرات في منطقة بيلغورود الروسية الحدودية مع أوكرانيا، خلال معارك بين الجيش الروسي ومقاتلين روس موالين لأوكرانيا. وأدت الضربات التي طالت المنطقة إلى مقتل عدد من المدنيين وإصابة العشرات بجروح.

معارك في بيلغورود

وخلال آخر عملية الأحد احتجزت إحدى هذه المجموعات المسماة "فيلق الحرية لروسيا" والمؤلفة من روس يقاتلون إلى جانب أوكرانيا أشخاصا بهدف تسليمهم لكييف. وأظهر مقطع فيديو حوالى 12 أسيرا بينهم اثنان مصابان بجروح.

وتعد هذه المرة الأولى التي يتم فيها أسر روس على الأراضي الروسية.

وأقر حاكم بيلغورود فياتشيسلاف غلادكوف بأن القوات الموالية لأوكرانيا احتجزت أسرى من الجانب الروسي خلال اشتباكات عبر الحدود.

وأعلن غلادكوف على نحو غير مسبوق أنه مستعد للتفاوض من أجل استعادة الأسرى، لكن المقاتلين الموالين لأوكرانيا أكدوا في مقطع الفيديو أن المسؤول الروسي لم يحضر إلى مكان الموعد. 

من جهتها، لم تعلق وزارة الدفاع الروسية على الأمر، مكتفية بالقول إنها صدت توغّلاً آخر الأحد.

وتركز القتال في الأيام الأخيرة في محيط نوفايا تافوليانكا وشيبيكينو بالقرب من الحدود، ما أجبر آلاف المدنيين على الفرار إلى العاصمة الإقليمية بيلغورود.

فرانس24/ أ ف ب

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24

مشاركة :
الصفحة غير متوفرة

المحتوى الذي تريدون تصفحه لم يعد في الخدمة أو غير متوفر حاليا.