Svoboda | Graniru | BBC Russia | Golosameriki | Facebook
تخطي إلى المحتوى الرئيسي

الولايات المتحدة تنفذ "بنجاح" ضربات انتقامية على مواقع فصائل مسلحة موالية لإيران في العراق وسوريا

استهدفت ضربات أمريكية مواقع فصائل مسلحة موالية لإيران في العراق وسوريا، وفق ما أعلن البيت الأبيض الجمعة. وأكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن هذه الضربات التي اعتبرها ناجحة، "ستستمر". وتأتي هذه الضربات كردّ على استهداف القوات الأمريكية في المنطقة تبنت الكثير منها "المقاومة الإسلامية في العراق"، وهي تحالف فصائل مسلحة مدعومة من إيران تُعارض الدعم الأمريكي لإسرائيل في الحرب بغزة ووجود القوات الأمريكية في المنطقة. وبعد ساعات من ضربات الولايات المتحدة الانتقامية، أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق أن مسلحيها استهدفوا مجددا قاعدة الحرير الجوية التي تستضيف قوات أمريكية في شمال البلاد.

عناصر من قوات الحشد الشعبي في موقع استهدف بغارة أمريكية. القائم، العراق في 3 فبراير/شباط 2024.
عناصر من قوات الحشد الشعبي في موقع استهدف بغارة أمريكية. القائم، العراق في 3 فبراير/شباط 2024. © أسوشيتد برس.
إعلان

 

نفذت الولايات "بنجاح" ضربات انتقامية استهدفت في كل من العراق وسوريا قوات ومجموعات موالية لإيران ، وفق ما أعلنت واشنطن الجمعة، في وقت حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن من أن هذه الضربات "ستستمر".

    وكان الرئيس الديموقراطي قد حضر في وقت سابق الجمعة، بقاعدة في شمال شرق الولايات المتحدة، المراسم الرسميّة لإعادة جثامين ثلاثة جنود أمريكيّين قتِلوا الأحد الماضي بالأردن، في هجوم نسبته واشنطن إلى مجموعات تدعمها إيران. وأعادت طائرة نقل عسكريّة من طراز C-5 رمادية الجثث في "صناديق نقل" لفت بالعلم الأمريكي. 

   وأشار البيت الأبيض أن الضربات الأمريكية التي شُنت الجمعة في العراق وسوريا استمرت نحو ثلاثين دقيقة وكانت "ناجحة"، مكررا أنه لا يريد "حربا" مع إيران. وذكرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن العملية شاركت فيها مُقاتلات عدة، بما فيها قاذفات بعيدة المدى.

   وأفاد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي للصحافة أن المقاتلات الأمريكية المُشاركة في هذه العملية التي استهدفت في المجموع 85 هدفا في سبعة مواقع مختلفة (3 في العراق و4 في سوريا)، قد أطلقت "أكثر من 125 ذخيرة دقيقة التوجيه في نحو ثلاثين دقيقة".

   وقُتل 18 مقاتلا موالين لإيران على الأقل في الضربات الأمريكية الجمعة في شرق سوريا، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.  

   كما استهدفت الضربات الأمريكية ليل الجمعة السبت مواقع فصائل مسلحة موالية لإيران في غرب العراق، خصوصا في منطقة القائم الواقعة عند الحدود مع سوريا المُجاورة، وفق ما قال مصدران أمنيان عراقيان.

ولاحقا قالت المقاومة الإسلامية في العراق إن مسلحيها استهدفوا السبت قاعدة الحرير الجوية التي تستضيف قوات أمريكية في شمال البلاد، وذلك بعد ساعات من شن الضربات الانتقامية التي نفذتها الولايات المتحدة في العراق وسوريا على أهداف مرتبطة بإيران.

   "انتهاك للسيادة"

وأفاد البيت الأبيض إن الولايات المتحدة أبلغت الحكومة العراقية قبل تنفيذ الضربات الانتقامية الجمعة، في حين نددت بغداد بالغارات الجوّية باعتبارها "انتهاكًا" لسيادتها. 

   وصرح المتحدث العسكري باسم رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني فجر السبت بأن "هذه الضربات تُعد خرقا للسيادة العراقيّة وتقويضا لجهود الحكومة العراقيّة وتهديدا يجر العراق والمنطقة إلى ما لا تُحمد عقباه، ونتائجه ستكون وخيمة على الأمن والاستقرار في العراق والمنطقة".

   وشددت القيادة العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط (سنتكوم) شن غارات جوية في العراق وسوريا ضد فصائل موالية لطهران وقوّات لفيلق القدس، الوحدة الموكلة العمليات الخارجيّة في الحرس الثوري الإيراني.

   وجاء في بيان سنتكوم أن القوات ضربت أكثر من 85 هدفا في العراق وسوريا بينها مراكز قيادة وتحكم واستخبارات وكذلك مرافق لتخزين الصواريخ والمسيّرات.

   وقال البنتاغون إن العملية الأمريكية استهدفت مراكز قيادة واستخبارات وبنية تحتية لتخزين طائرات بلا طيّار وصواريخ "مكنت من شن هجمات ضد القوات الأمريكية وقوات التحالف".

   وشدد كيربي على "أننا لا نريد أن نرى هجوما آخَر على مواقع أو جنود أمريكيين في المنطقة".

   وتضمن بيان لبايدن أن "ردّنا بدأ اليوم. وسيستمر في الأوقات والأماكن التي نختارها". وأضاف أن "الولايات المتحدة لا تسعى إلى نزاع في الشرق الأوسط أو في أي مكان آخر في العالم. ولكن فليعلم جميع من قد يسعون إلى إلحاق الأذى بنا: إذا ألحقتم الضرر بأميركيّ، فسنردّ".

 

 

اقرأ أيضابايدن يعلن اتخاذ قرار بشأن الرد على مقتل جنود أمريكيين في الأردن وإيران تتوعد

  وتجدر الإشارة إلى أن القوات الأمريكية وقوات التحالف الدولي في العراق وسوريا قد تعرضت لأكثر من 165 هجوما منذ منتصف تشرين الأوّل/أكتوبر، تبنت الكثير منها "المقاومة الإسلامية في العراق"، وهي تحالف فصائل مسلّحة مدعومة من إيران تُعارض الدعم الأمريكي لإسرائيل في الحرب بغزة ووجود القوات الأمريكية في المنطقة.

   وردت واشنطن على هجمات سابقة بسلسلة ضربات في العراق استهدفت مجموعات موالية لإيران.

 عودة الجثامين 

  وكانت الإدارة الأمريكية قد أعلنت في وقت سابق أن العمليات الانتقامية على مقتل الجنود الأمريكيين الثلاثة ستكون متعددة وعلى مراحل وأنها ستُشن ضد أهداف مختلفة. وتعرّض بايدن الذي يخوض حملة انتخابية سعيا لولاية رئاسيّة ثانية، لضغوط شديدة من أجل الرد على مقتل الجنود الثلاثة.

اقرأ أيضاماذا نعرف عن "كتائب حزب الله" العراقية المتهمة بقتل ثلاثة جنود أمريكيين في الأردن؟

 

   وأُخرِجت جثامين ويليام جيروم ريفرز وكينيدي ليدون ساندرز وبريونا أليكسوندريا موفيت، وهم جنود من ولاية جورجيا (جنوب)، واحدًا تلو الآخر الجمعة من طائرة نقل عسكريّة في قاعدة دوفر (شمال شرق).

   وأكد كيربي أنه لا توجد صلة بين الوقت المختار لتنفيذ هذه الضربات الانتقاميّة - والذي اعتمد من بين أمور أخرى على الأحوال الجوّية - وبين المراسم التي أقيمت الجمعة لمناسبة إعادة جثامين هؤلاء الجنود الثلاثة.

   وفي خلال مراسم إعادة الجثامين، وقف بايدن (81 عامًا) بلا حراك في الرياح الباردة واضعًا يده على قلبه، وإلى جانبه شوهد كل من زوجته جيل بايدن ووزير دفاعه لويد أوستن ورئيس هيئة الأركان تشارلز براون وشخصيّات أخرى. وكانت عائلات الجنود الثلاثة حاضرة أيضًا، بعيدًا من الصحافة.

   واستغرقت المراسم نحو عشر دقائق، وتمّت في صمتٍ لم تخرقه سوى الأوامر الموجّهة إلى العسكريّين. 

   

فرانس24/ أ ف ب

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24

مشاركة :
الصفحة غير متوفرة

المحتوى الذي تريدون تصفحه لم يعد في الخدمة أو غير متوفر حاليا.