Svoboda | Graniru | BBC Russia | Golosameriki | Facebook
تخطي إلى المحتوى الرئيسي
الانتخابات التشريعية الفرنسية 2024

فرنسا: ممثلو أبرز الكتل السياسية يتواجهون في أول مناظرة ضمن حملة الانتخابات التشريعية

يلتقي رئيس الحكومة الفرنسية غابرييل أتال ممثل الأغلبية الرئاسية وجوردان بارديلا رئيس التجمع الوطني ومنسق حزب فرنسا الأبية مانويل بومبار ممثلا للكتلة اليسارية الثلاثاء، في أول مناظرة تلفزيونية في سياق حملة الانتخابات التشريعية المشحونة والمتوترة. ففيما يتصدر اليمين المتطرف الاستطلاعات، حذّر الرئيس ماكرون من "حرب أهلية" في حال فوز خصومه "المتطرفين" على حد وصفه.

سيتناظر مانويل بومبارد وغابرييل أتال وجوردان بارديلا في 25 يونيو/حزيران 2024 على قناة تي أف 1 الفرنسية.
سيتناظر مانويل بومبارد وغابرييل أتال وجوردان بارديلا في 25 يونيو/حزيران 2024 على قناة تي أف 1 الفرنسية. © أ ف ب.
إعلان

يتواجه ممثلو الكتل السياسية الرئيسية الثلاث المنخرطة بمعركة الانتخابات التشريعية الفرنسية الثلاثاء، في أول مناظرة تلفزيونية ضمن حملتهم.

وفيما لا يزال اليمين المتطرف يتصدراستطلاعات الرأي، حذّر الرئيس ماكرون من خطر "حرب أهلية" في حال فوز خصومه.

ضمن هذا السياق، يلتقي رئيس الحكومة غابرييل أتال ممثلا الغالبية الرئاسية، وجوردان بارديلا رئيس التجمع الوطني (يمين متطرف)، ومنسق حزب فرنسا الأبية مانويل بومبار ممثلا للكتلة اليسارية، عند التاسعة مساء (19,00 بتوقيت غرينتش)، في حدث تلفزيوني هو الأول خلال الموسم الانتخابي الحالي التي يشهد حملة انتخابية مشحونة ومتوترة.

ما تأثير المناظرة على بارديلا؟

ولعل السؤال الأبرز هو ما سيكون تأثير المناظرة التي تُنقل في "وقت الذروة" على بارديلا. فعقب نجاحه في الانتخابات الأوروبية، يهيمن حزب التجمع الوطني على الاستطلاعات التي تسبق الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية، بحصوله على نسبة 36 بالمئة من نوايا التصويت وفقا لمعهد Ifop، وبالتالي، يمكنه أن يطمح في الوصول إلى السلطة، الأمر الذي سيشكل حدثا تاريخيا. 

ويتقدم هذا الحزب اليميني المتطرف على ائتلاف الجبهة الشعبية الجديدة اليساري (29,5 بالمئة) والمعسكر الرئاسي (20,5 بالمئة).

لحد الساعة، لا يبدو أن شيئا يعرقل الديناميكية التي قد توصله إلى مقر رئاسة الوزراء في ماتينيون، رغم غموض موقفه بشأن الإلغاء المحتمل لقانون التقاعد ورفضه المعلن لتولي منصب رئاسة الحكومة في حال لم يحصل على الأغلبية المطلقة في نهاية الدورة الثانية التي ستجري في السابع من يوليو/تموز.

برامج "المتطرفين" تقود "إلى حرب أهلية"

على جهة المعسكر الرئاسي، يقوم إيمانويل ماكرون الذي يتعرض لانتقادات من مختلف الأطراف بسبب حل الجمعية الوطنية بعد فشل فريقه في الانتخابات الأوروبية الأخيرة، بمضاعفة تصريحاته رغم تحذيرات حلفائه وانخفاض شعبيته. ويبدو معسكره الأضعف بين الكتل الثلاث المتنافسة، حتى في حال تحالفه مع الجمهوريين (يمين) المعارضين لحزب التجمّع الوطني (7 إلى 10 في المئة).

اقرأ أيضافرنسا: اليمين المتطرف ينوي حرمان حاملي الجنسية المزدوجة من تقلد "مناصب حساسة"

 

وفي بودكاست بُثّ الإثنين، قال الرئيس الفرنسي إن برامج "المتطرفين" تقود "إلى حرب أهلية". وأضاف أن اليمين المتطرف "يشير إلى الناس بناء على ديانتهم أو أصلهم (المكان الذي ينحدرون منه)"، مضيفا أنه "يقسّم" و"يدفع نحو حرب أهلية"، بينما يقترح حزب فرنسا الأبية "شكلا من أشكال الطائفية... وهذه أيضا الحرب الأهلية". وبذلك، يتبع ماكرون "استراتيجية التهويل".

وردا على هذه التصريحات، قالت مارين لوبان: "لقد فعل ذلك بنا خلال كل الحملات الانتخابية". من جهته، وصف حليفها إيريك سيوتي (يمين) ذلك بأنه "استراتيجية الخوف"، بينما اتهمه جان لوك ميلنشون زعيم حزب فرنسا الأبية بأنه "موجود دائما لإشعال النار".

هل ستؤدي المناظرة إلى تغيير التوازن بين الكتل؟

يؤكد أحد المسؤولين في فريق ماكرون ردا على هذا السؤال، بأن "الناس اختاروا بالفعل، تبلور الأمر"، مضيفا بأن "المناظرة لن تغيّر الأمور. ربما تدفع الممتنعين عن التصويت إلى الإدلاء بأصواتهم... وهذا لصالحنا". 

وفي مواجهة حزب التجمع الوطني، دعت حوالي 200 شخصية من حزب الخضر ومن حزب ماكرون ومن الاشتراكيين، عبر صحيفة لوموند، اليمين والوسط واليسار، إلى إعلان انسحاب "واضح ومن الآن" استباقاً للدورة الثانية من الانتخابات.

اقرأ أيضافرنسا: الآلاف من النساء يتظاهرن في عدة مدن ضد اليمين المتطرف

وقبل اللقاء التلفزيوني مساء، طالب بارديلا وأتال بحضور جان لوك ميلنشون المناظرة بدل بومبار. ويعتبر هذان الاثنان أن المرشح السابق للانتخابات الرئاسية هو المنافس الحقيقي على منصب رئاسة الوزراء داخل تحالف الجبهة الشعبية الجديدة.

يأتي ذلك فيما تطالب القوى السياسية الأخرى في تحالف اليسار بمرشح "توافقي" وعدم اعتماد مرشح من حزب فرنسا الأبية، الذي تعتبره "مثيرا للانقسام". حيث قالت رئيسة حزب الخضر مارين توندوليه الإثنين، إن جان لوك ميلنشون "ليس قائد الجبهة الشعبية الجديدة ولن يكون رئيسا للحكومة". 

وفي رد على ذلك، أكد ميلنشون في حديث لقناة "فرانس 2" أن "رئيس الحكومة المقبل سيكون من حزب فرنسا الأبية"، مشيرا إلى شخصيات في حزبه مثل مانويل بومبار وماتيلد بانو، كمرشحين للمنصب، من دون أن يستبعد نفسه من قائمة المتنافسين.

الانتخابات التشريعية الفرنسية 2024
الانتخابات التشريعية الفرنسية 2024 © استديو غرافيك فرانس ميديا موند

من جانبه، تقدّم حزب الجمهوريون (يمين) بطلب عاجل من مجلس الدولة الذي يعد أعلى محكمة إدارية في فرنسا، كي تتم دعوته إلى المناظرة المقررة الثلاثاء على "تي اف 1"، معتبرا أن استبعاده "ضار للغاية".

وتبدأ الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية الثلاثاء عند الساعة 12,00 (10,00 بتوقيت غرينتش)، باقتراع الفرنسيين الموجودين في الخارج عبر الإنترنت.

وقبل شهر من إقامة الألعاب الأولمبية في باريس، تثير نتيجة الانتخابات المنتظرة مخاوف الفرنسيين في الداخل، كما في الخارج، من شبح أول حكومة يمينية متطرفة في تاريخ البلاد وجمعية وطنية تهيمن عليها ثلاثة أقطاب متنافرة لمدة عام على الأقل. 

فرانس24/ أ ف ب

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24

مشاركة :
الصفحة غير متوفرة

المحتوى الذي تريدون تصفحه لم يعد في الخدمة أو غير متوفر حاليا.