Svoboda | Graniru | BBC Russia | Golosameriki | Facebook
تخطي إلى المحتوى الرئيسي
الاتحاد الأوروبي

ترامب والهجرة وبريكسيت على رأس أولويات القمة الأوروبية

سيحاول القادة الأوروبيون خلال اجتماعهم في مالطا الجمعة إظهار وحدتهم في مواجهة تحدي الهجرة وتحديد مسار للاتحاد الذي يواجه تحديات كثيرة على رأسها خروج بريطانيا ووصول الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة دونالد ترامب.

رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك
رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك أرشيف / أ ف ب
إعلان

يجتمع زعماء الاتحاد الأوروبي في مالطا اليوم الجمعة لإقرار خطط يأملون أن تستبق موجة جديدة من المهاجرين الذين سيبحرون من أفريقيا إلى إيطاليا في فصل الربيع، مع إدراك الأوروبيين أن الفوضى في ليبيا تجعل أي حل سريع للأزمة احتمالا ضعيفا.

وستحضر رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الاجتماع رغم عزمها بدء مفاوضات الخروج من الاتحاد الشهر المقبل، مما يعيد التذكير بأن بريطانيا إحدى القوتين العسكريتين الرئيسيتين للاتحاد الأوروبي إلى جانب فرنسا، وأنها مانح كبير للمساعدات لأفريقيا، وأن بروكسل ستواصل التعاون مع لندن بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وستحظى ماي أيضا بفرصة لإبلاغ نظرائها البالغ عددهم 27 بزيارتها للولايات المتحدة ولقائها بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي.

وكان اتفاق مثير للجدل مع تركيا العام الماضي أوقف تدفق للاجئين أدى لوصول مليون مهاجر لألمانيا عبر اليونان. ووجه الاتحاد الأوروبي انتباهه الآن إلى إيطاليا التي وصل إليها عدد قياسي بلغ 181 ألفا عام 2016 وأغلبهم باحثون عن عمل وليسوا بحاجة واضحة للجوء فرارا من الاضطهاد.

وستطرح المخاطر التي يواجهها الناس في المياه حول مالطا بعد عبورهم الصحراء الكبرى عندما يجدد الزعماء تعهدهم بمساعدة الأفارقة على تحسين معيشتهم دون ترك أوطانهم. وقال دونالد توسك رئيس المجلس الأوروبية "هذا هو السبيل الوحيد لمنع الناس من الموت في الصحراء والبحر... السبيل الوحيد للسيطرة على الهجرة في أوروبا".

ويدرك الزعماء أنه لا يمكنهم تكرار الاتفاق بينهم وبين تركيا مع ليبيا لإعادة طالبي اللجوء. وقالت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة للدول الأوروبية أمس الخميس إن ليبيا ليست مكانا آمنا منذ سقوط معمر القذافي في 2011.

توسك: إغلاق الطريق البحرية بين إيطاليا وليبيا ممكن

ولكن رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك أعرب عن ثقته بإمكانية إغلاق طريق التهريب الذي يسلكه المهاجرون للوصول إلى أوروبا من ليبيا، في خطوة يرى إنها في مصلحة الطرفين.

وقال توسك الذي استقبل رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج في بروكسل إنه سيقترح "تدابير صلبة وتنفيذية" لضبط تدفق المهاجرين عندما يعقد القادة الأوروبيون قمتهم في مالطا الجمعة.

وقال توسك إن الاتحاد الأوروبي "أثبت" من خلال الاتفاق الذي أبرمه مع تركيا في آذار/مارس الماضي وأدى إلى خفض أعداد طالبي اللجوء الواصلين إلى اليونان، أن بمقدور التكتل إغلاق الطريق الواقع شرقي البحر المتوسط.

وقال توسك للصحافيين إنه "حان الوقت لإغلاق الطريق من ليبيا إلى إيطاليا،" مضيفا أنه ناقش الأمر مع رئيس الوزراء الإيطالي باولو جنتيلوني.

وقال توسك الذي شغل منصب رئيس وزراء بولندا سابقا "يمكنني التأكيد لكم أنه بمقدورنا" إغلاق الطريق، مضيفا أن "ما نحتاجه الآن هو العزم الكامل للقيام بذلك".

وأضاف أن قمة الاتحاد الأوروبي في فاليتا ستبحث زيادة التعاون مع ليبيا، مضيفا "لدينا اهتمام وعزم لخفض عدد المهاجرين غير النظاميين الذين يخاطرون بحياتهم لعبور المنطقة الوسطى من البحر المتوسط".

وأردف توسك قائلا إنه لا يمكن بقاء الوضع على ما هو عليه فيما "يترك المهربون الناس ليغرقوا، فإنهم يقوضون سلطة الدولة الليبية لتحقيق المكاسب". ووصل 180 ألف مهاجر إلى إيطاليا في عدد قياسي العام الماضي، فيما لقي 4500 حتفهم أثناء محاولتهم اجتياز هذا الطريق المليء بالمخاطر.

وبينما يشكل الهاربون من مناطق النزاع مثل سوريا وغيرها أغلبية الواصلين إلى اليونان، التي مثلت نقطة العبور الرئيسية إلى دول أوروبا الأغنى إلى الشمال منها، غير أن معظم الذين يغادرون من ليبيا هم مهاجرون اقتصاديون قدموا من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

وبدأ الاتحاد الأوروبي تدريب وتجهيز خفر السواحل الليبي لضبط المهربين، ويتوقع أن يدرس قادة التكتل الجمعة اقتراحا لمنح تمويل إضافي لبرنامج التدريب وللوكالات الأممية التي يمكن أن تساعد الليبيين في الاهتمام بالمهاجرين.

أما السراج، فأعرب عن أمله بأن تكون "آليات الاتحاد الأوروبي لمساعدة ليبيا عملية أكثر" مما هي الآن، مشتكيا من "قلة" التمويل الذي تقدمه دول الاتحاد الـ28 إلى حد الآن.

مخاوف من سياسة ترامب

ويرتقب أن تهيمن على المحادثات في القمة الأوروبية المخاوف من تداعيات سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على مستقبل أوروبا.

وسيدفع وصول ترامب إلى البيت الأبيض القادة الأوروبيين إلى بحث الحاجة إلى توحيد الصفوف وسط قلقهم بشأن التزام ترامب بالحفاظ على التحالف التاريخي بين ضفتي الأطلسي.

وفي مؤشر على هذا القلق، اعتبر رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك الثلاثاء أن ترامب إلى جانب روسيا والصين والتطرف الإسلامي والشعبوية في الداخل الأوروبي، كلها عناصر تشكل أكبر "تهديدات" للتكتل خلال 60 عاما من تأسيسه.

ومن قراره حظر الهجرة من سبع دول غالبية سكانها من المسلمين، إلى دعمه خروج دول أوروبية من الاتحاد كما فعل البريطانيون، وانتقاده لحلف شمال الأطلسي الذي وصفه بأنه "منظمة عفا عليها الزمن"، قليلا ما يتحدث ترامب دون إثارة مخاوف الأوروبيين.

وندد توسك في رسالة وجهها الثلاثاء إلى قادة الاتحاد الأوروبي بالتصريحات "المقلقة" لإدارة ترامب "التي تجعل مستقبلنا غامضا بشكل كبير".

وقال دبلوماسي أوروبي لوكالة فرانس برس إن "هذه طريقة جديدة في الحكم،" متسائلا إن كانت "كل تغريدة هي عبارة عن نشاط سياسي أم مجرد تعبير عن مزاج معين".

ومن ناحيته، أكد رئيس وزراء لوكسمبورغ كزافييه بيتل الذي تعد بلاده عضوا مؤسسا في الاتحاد أن "العلاقات عبر الأطلسي"، بما فيها قرار ترامب بشأن الهجرة، ستكون على أجندة القمة.

وقال بيتل "تحدثت مع عدد من شركائي الأوروبيين ونتشارك جميعنا نفس الموقف، لا نوافق على أي قرار يتعلق بالأوروبيين الذين يحملون جنسيات مزدوجة".

 

فرانس24/ أ ف ب/ رويترز
 

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24

مشاركة :
الصفحة غير متوفرة

المحتوى الذي تريدون تصفحه لم يعد في الخدمة أو غير متوفر حاليا.