"سيرك الشمس" الكندي يقدم عرضا لأول مرة في الرياض

قدمت فرقة "سيرك دو سوليي" الكندية الشهيرة أول عروضها في السعودية مساء الأحد على الرغم من الأزمة الدبلوماسية القائمة بين الرياض وأوتاوا.

وجاء عرض فرقة العروض البهلوانية بمناسبة اليوم الوطني السعودي بعد أكثر من شهر من طلب السعودية من السفير الكندي مغادرة أراضيها واستدعاء سفيرها في كندا وتجميد التعاملات التجارية معها ردا على انتقادات وجّهتها أوتاوا لها بشأن حقوق الإنسان.

وشارك أكثر من 80 فنانا في العرض الذي أقيم في ملعب الملك فهد في الرياض، وقالت الفرقة إنه واحد من أكبر إنتاجاتها الفنية.

وصُمّم 250 زيّاً لهذا العرض تماشيا مع التقاليد السعودية المحافظة.

وقد أُعلن عن عرض "سيرك دو سوليي" قبل الأزمة الدبلوماسية بين أوتاوا والرياض، وبالتحديد في نيسان/أبريل الماضي خلال جولة قام بها ولي العهد السعودي إلى الولايات المتحدة.

واندلعت أزمة دبلوماسية غير مسبوقة بين السعودية وكندا بعد تغريدة للسفارة الكندية الشهر الماضي طلبت فيها "الإفراج الفوري" عن ناشطين في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان موقوفين في المملكة.

وردّت الرياض بطرد السفير الكندي واتخذت سلسلة تدابير ضد كندا بينها تعليق العلاقات التجارية.

ورفضت كندا التراجع، مؤكدة أنها ستدافع دائما عن حقوق الإنسان حول العالم.

واحتفلت السعودية الأحد باليوم الوطني الثامن والثمانين، وأعلنت وزارة الإعلام السعودية توزيع 990 ألف لعبة نارية في 20 مدينة.

وتحاول السعودية منذ تسلّم الأمير محمد بن سلمان منصب ولي العهد، تقديم صورة أكثر انفتاحا وتحررا. وقد أجرت المملكة تغييرات اجتماعية مهمة وإصلاحات اقتصادية، أبرزها رفع الحظر عن قيادة المرأة للسيارات وإعادة فتح دور السينما.

وتبرز تحديات تواجه حملة الإصلاحات الاجتماعية في هذا البلد المحافظ.

ففي حزيران/يونيو الماضي، أقيل رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه التي شُكّلت في إطار خطة كبرى لإنشاء مراكز ثقافية وترفيهية في المملكة، على خلفيّة عرض لسيرك في العاصمة الرياض أثار جدلا بعد أن ظهرت فيه لاعبات "بلباس غير لائق".

فرانس24/أ ف ب