Svoboda | Graniru | BBC Russia | Golosameriki | Facebook
تخطي إلى المحتوى الرئيسي

إدلب: موسكو ترسل تعزيزات عسكرية إلى سوريا ولقاء منتظر بين الرئيسين التركي والروسي

يلتقي الخميس في موسكو الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بنظيره الروسي فلاديمير بوتين في مساع لخفض التصعيد العسكري بمحافظة إدلب السورية. وأظهرت دراسة تحليلية لبيانات الرحلات الجوية ومراقبة المراسلين للملاحة في مضيق البوسفور في شمال غرب تركيا أن روسيا بدأت في زيادة الشحنات البحرية والجوية إلى سوريا في 28 فبراير/شباط، أي بعد يوم من مقتل 34 جنديا تركيا في ضربة جوية بسوريا.

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في إسطنبول، 8 يناير/كانون الثاني 2020.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في إسطنبول، 8 يناير/كانون الثاني 2020. © رويترز
إعلان

في ظل التصعيد الجاري في محافظة إدلب السورية واحتمالات وقوع مواجهة بين الجيشين التركي والروسي في سوريا، اتفق الرئيسان فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان على الاجتماع الخميس في موسكو في محاولة لخفض التوتر بين بلديهما نتيجة القتال في محافظة إدلب السورية بين قوات الحكومة السورية المدعومة من روسيا والمعارضة المتحالفة مع تركيا.

وأظهر تحليل لبيانات الرحلات الجوية ومراقبة المراسلين للملاحة في مضيق البوسفور في شمال غرب تركيا أن روسيا بدأت في زيادة الشحنات البحرية والجوية إلى سوريا في 28 فبراير/شباط، أي بعد يوم من مقتل 34 جنديا تركيا في ضربة جوية بسوريا.

وأثار القتال احتمالا لوقوع اشتباك مباشر بين الجيشين الروسي والتركي اللذين يدعمان طرفين متناحرين في الصراع السوري، ويأمل أردوغان في أن تسفر المحادثات عن وقف لإطلاق النار في إدلب.

احتمال إغلاق مضيق البوسفور

وأثار هذا الحادث قلقا في موسكو من احتمال أن تغلق تركيا مضيق البوسفور أمام السفن الحربية الروسية وتمنع طائرات النقل العسكرية الروسية من استخدام المجال الجوي التركي.

ولم تعلق وزارة الدفاع الروسية حتى الآن على هذه المعلومات. وقال مسؤول تركي طلب عدم الكشف عن هويته إنه لا توجد خطة لإغلاق المضيق الذي سيجبر روسيا على سلك مسارات أطول إلى سوريا.

لكن يبدو أن روسيا تعمل على تعزيز وجودها في سوريا بأسرع معدل لها منذ أكتوبر/تشرين الأول حين انسحبت القوات الأمريكية من بعض أنحاء سوريا وسارعت موسكو لملء الفراغ.

خمس سفن حربية

وتظهر مراقبة وكالة رويترز للبوسفور منذ 28 فبراير/شباط أن روسيا أرسلت خمس سفن حربية باتجاه سوريا خلال ستة أيام. ويتجاوز ذلك الحد المعتاد وهو إرسال سفينة حربية واحدة أو اثنتين في الأسبوع.

وأعلن الجيش الروسي عن انطلاق الفرقاطة الأميرال جريجوروفيتش والفرقاطة ماكاروف إلى سوريا لكن ثلاث سفن حربية أخرى تبعتهما في تحرك لم يعلن عنه.

إحداها هي السفينة أورسك القادرة على حمل 20 دبابة و50 شاحنة أو 45 ناقلة جند مدرعة وما يقرب من 400 جندي. والسفينتان الأخريان، نوفوتشيركاسك وسيزار كونيكوف، تقدران على حمل أكثر من 300 جندي ودبابة ومدرعة.

وردت تركيا بتعزيز بروتوكول مرافقة السفن الحربية الروسية التي تستخدم مضيق البوسفور، إذ رافقت ثلاث سفن دوريات تركية وطائرة هليكوبتر الفرقاطتين الروسيتين بينما تبحر مثل هذه السفن عادة بمصاحبة سفينة واحدة تابعة لخفر السواحل.

وصول 12 طائرة عسكرية خلال 18 يوما

أظهرت بيانات الرحلات أن ما لا يقل عن خمس طائرات ركاب وطائرات شحن يشغلها الجيش الروسي وصلت سوريا، بينها ثلاث طائرات في يوم واحد منذ 28 فبراير/شباط.

وجاء ذلك في أعقاب وصول 12 طائرة عسكرية أخرى خلال 18 يوما. ويمثل ذلك أكبر نشاط عسكري جوي روسي في سوريا منذ أكتوبر/تشرين الأول.

ولا تقدم بيانات التعقب المتاحة علنا سوى لمحة عن الرحلات العسكرية الروسية لسوريا لأنه ليس بالإمكان تعقب كل هذه الطائرات.

وقال أحد الأشخاص الذين يعملون عن قرب مع القوات الروسية في سوريا إن مساعي موسكو تهدف إلي بعث رسالة لأنقرة كما أنها "استعراض عضلات".

وأضاف الشخص أن الحشد السريع هو بطاقة ضمان في حال فشل اجتماع بوتين وأردوغان وفرضت أنقرة قيودا على مضيق البوسفور أو مجالها الجوي.

وتبدي تركيا مؤشرات على أنها رصدت التعزيزات الروسية لقواتها قرب حميميم وهي قاعدتها الجوية الرئيسية في محافظة اللاذقية.

وقال مسؤول أمني تركي "روسيا تقوم بعمليات تعزيز كبيرة قرب حميميم" مضيفا أن موسكو كثفت الدعم اللوجيستي للجيش السوري.

وقال "هذه تحركات قد تضر الأجواء الإيجابية التي ربما تسود اجتماع الغد" لكنه عبر عن أمله في "نتائج إيجابية".

 

فرانس24/ رويترز

 

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24

مشاركة :
الصفحة غير متوفرة

المحتوى الذي تريدون تصفحه لم يعد في الخدمة أو غير متوفر حاليا.