Svoboda | Graniru | BBC Russia | Golosameriki | Facebook
تخطي إلى المحتوى الرئيسي

مقتل زعيم تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" عبد المالك دروكدال خلال عملية عسكرية فرنسية شمال مالي

أعلنت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي الجمعة، عبر تويتر، أن القوات الفرنسية قتلت زعيم تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" الجزائري عبد المالك دروكدال في عملية شمال غرب مدينة تساليت المالية على الحدود مع الجزائر. كما تم "تحييد العديد من المقرّبين" من دروكدال الذي كان يرعى العديد من الجماعات الجهادية في منطقة الساحل.

صورة ملتقطة عن الشاشة لزعيم تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" عبد المالك دروكدال.
صورة ملتقطة عن الشاشة لزعيم تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" عبد المالك دروكدال. © فرانس24.
إعلان

قالت وزيرة الجيوش الفرنسيّة فلورنس بارلي الجمعة إن القوات الفرنسية تمكنت من قتل زعيم تنظيم "القاعدة" في بلاد المغرب الإسلامي، الجزائري عبد المالك دروكدال في شمال مالي قرب الحدود مع الجزائر.. 

   وقالت بارلي في تغريدة على تويتر إن "العديد من المقربين" من دروكدال تم أيضا "تحييدهم"، من دون أن تقدم مزيدا من التفاصيل. وأشارت الوزيرة إلى أن "عبد المالك دروكدال، عضو اللجنة التوجيهية لتنظيم القاعدة، كان يقود كل مجموعات القاعدة في شمال إفريقيا وقطاع الساحل، بما في ذلك جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، إحدى الجماعات الإرهابية الرئيسية الناشطة في الساحل" ويقودها المالي إياد أغ غالي الذي ينتمي إلى الطوارق.

   وذكرت مصادر قريبة من الملف نقلتها وكالة الأنباء الفرنسية أن هذا الزعيم التاريخي للحركة الجهادية في المغرب العربي الذي كان يرعى العديد من الجماعات الجهادية في منطقة الساحل، قتل الخميس في تل خندق بشمال غرب مدينة تساليت المالية. 

   وكانت جماعات جهادية عدة تنشط في منطقة الساحل واتحدت في 2017 في "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين" أعلنت مبايعتها لدروكدال. وأوضحت الولايات المتحدة أنها قدمت المعلومات الاستخبارية التي ساعدت في ترصد دروكدال. 

 

أسر قيادي مهم في تنظيم "الدولة الإسلامية"

   صرح الكولونيل كريس كارنز الناطق باسم القيادة الأمريكية لإفريقيا إن هذه القيادة "كانت قادرة على تقديم مساعدتها، عبر معلومات استخبارية (...) ودعم لتثبيت الهدف".

    وأعلنت فرنسا مساء الجمعة أيضا أسر "أحد الكوادر المهمين" في تنظيم "الدولة الإسلامية" في الصحراء الكبرى، منافس جماعة نصرة الإسلام والمسلمين وتعتبره باريس العدو الأول منذ القمة بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظرائه الخميس في دول مجموعة الساحل الخمس (موريتانيا وبوركينا فاسو ومالي والنيجر وتشاد).

استمرار العمليات العسكرية في الصحراء الكبرى

   وقالت بارلي في تغريدات على تويتر إن "العمليات ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" في الصحراء الكبرى، التهديد الإرهابي الآخر في المنطقة، مستمرة أيضا"، موضحة أن القوات المسلحة الفرنسية اعتقلت في 19 أيار/مايو محمد المرابط أحد الجهاديين "والقيادي المهم في تنظيم الدولة الاسلامية في الصحراء الكبرى".

   وتضاعف قوة برخان الفرنسية لمكافحة الجهاديين التي تضم أكثر من خمسة آلاف عسكري، في الأشهر الأخيرة عملياتها في منطقة الساحل في محاولة لوقف دوامة العنف التي ترافقت مع نزاعات بين المجموعات السكانية واسفرت عن سقوط أربعة آلاف قتيل في مالي والنيجر وبوركينا فاسو العام الماضي.

   ضربة رمزية قوية

   صرّح مصدر قريب من الملفّ لوكالة الأنباء الفرنسية أن الجيش الفرنسي "حيَّد" (قتل أو أسَر) نحو 500 جهادي في منطقة الساحل خلال الأشهر الأخيرة، بينهم العديد من الشخصيّات المهمّة من زعماء دينيين وقادة ومسؤولين عن التجنيد وخبراء في الشؤون اللوجستية.

    ويشكل مقتل عبد المالك درودكال أحد أهم قادة القاعدة ضربة رمزية وجهتها فرنسا في حرب الساحل. 

   وصرح مصدر مقرب من الاستخبارات الفرنسية لوكالة الأنباء الفرنسية أن دروكدال الذي كان معزولا في الجزائر، كان يملك القدرة على تمويل شبكات الساحل والقيام بدور قيادي حقيقي رغم الاعتراضات المتزايدة.

   ويمكن أن يؤدي مقتله وكذلك مقتل قادة آخرين لم يتم تأكيده بعد، إلى زعزعة فرع منطقة الساحل لهذا التيار الجهادي.

   وعبد الملك دروكدال ولد في 1971 في منطقة فقيرة في ضواحي العاصمة الجزائرية وانضم إلى "الجماعة الإسلامية المسلحة" في 1993. وفي نهاية تسعينات القرن الماضي، شارك في تأسيس الجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية.

   وبعد انتخابه في 1999، نجح الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة في إقناع معظم الجماعات المسلحة بوقف القتال لكن "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" رفضت ذلك.

   وتأكد ارتباط عبد المالك دروكدال بالقاعدة في 2006. وفي يناير/كانون الثاني 2007، تم تغيير اسم "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" ليصبح تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي".

   واعتبارا من تشرين الأول/أكتوبر 2011 ، سعى "أمير" تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" إلى توسيع أنشطته في منطقة الساحل. وقد تمكن من القيام بذلك عن طريق جماعة أنصار الدين التي يقودها إياد أغ غالي وكانت واحدة من المجموعات التي سيطرت في 2012 على شمال مالي حتى إطلاق عملية دولية بقيادة فرنسا لطردها في يناير/كانون الثاني 2013.

   وفي مارس/آذار 2017 أنشئت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين بتحالف العديد من التنظيمات الجهادية المرتبطة ب"القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي" تحت قيادة إياد أغ غالي. 

   وأعلن هذا التحالف منذ تأسيسه مسؤوليته عن الهجمات الرئيسية في منطقة الساحل.

   وهو مدرج على اللائحة الأمريكية "للمنظمات الإرهابية".

 

فرانس24/ أ ف ب

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24

مشاركة :
الصفحة غير متوفرة

المحتوى الذي تريدون تصفحه لم يعد في الخدمة أو غير متوفر حاليا.