Svoboda | Graniru | BBC Russia | Golosameriki | Facebook
تخطي إلى المحتوى الرئيسي

كاني ويست... المرشح اللغز للانتخابات الرئاسية الأمريكية

لم يكن مغني الراب الأمريكي كاني ويست، الذي أعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية، مقنعا الأحد في مهرجان خطابي افتتح به حملته الانتخابية. خطاب لم يتضمن أي رسالة قوية. لكن هذا لا ينفي أنه بإمكانه أن يؤثر في مجرى الانتخابات، وفق أحد الخبراء الأمريكيين. فيما ينظر له خبير آخر بأنه مجرد "لاعب صغير" في المعركة الانتخابية الأمريكية، يعاني من مشاكل نفسية. لكن المهتمين بسوق الأغنية لهم رأي آخر، حيث يقرأون ترشح مغني الراب على أنه وسيلة لإعطاء دفعة قوية لمبيعات آخر أعماله. وهكذا، كل يحاول أن يجد تفسيرا لخطوة فنان في الحياة السياسية.

مغني الراب الأمريكي كاني ويست في 6 تشرين الثاني/نوفمبر 2019 في نيويورك.
مغني الراب الأمريكي كاني ويست في 6 تشرين الثاني/نوفمبر 2019 في نيويورك. © أ ف ب/أرشيف
إعلان

تعرف العالم الأحد على شخصية "الوجه السياسي" للمرشح للانتخابات الرئاسية الأمريكية مغني الراب كاني ويست. فبخطاب مفكك وإطلاق حجج غير مترابطة ضد الإجهاض والانهيار بالبكاء، افتتح ويست الأحد حملته الانتخابية بمهرجان انتشرت مقاطع منه في سائر المعمور.

وتناول نجم الموسيقى والأزياء عددا من محاور حملته في مقابلة مع إذاعة محلية في تشارلستون (ولاية كارولاينا الجنوبية)، حيث كان لقاؤه الانتخابي الأول، وفي مقدمة هذه المحاور "التعلّق بالإيمان وبالإرث الديني".

لكن كلام "ييه"، وهو أحد ألقاب المغني، لم يتضمن أية رسالة قوية، خلافا لما كان يتضمنه عام 2016  كلام المرشح الرئاسي وقتها دونالد ترامب الذي كان مبتدئا في عالم السياسة أيضا، ولم يؤخذ ترشيحه على محمل الجد إلا بعد تسمية الحزب الجمهوري له كمرشح لخوض السباق.

"يمكنه التأثير في الانتخابات"

وقال أستاذ الصحافة في جامعة ميشيغن وخبير الحملات الانتخابية روبرت يون: "مع ذلك، لو كان (لدى ويست) خط واضح، لكان في إمكانه أن يحول ما يمكن اعتباره نكتة إلى حملة لها وزنها".

من المنظور التقني، لم تعد لدى كاني ويست أية فرصة لكي يُنتَخَبَ رئيسا، لأن باب التسجيل أقفل لولايتي تكساس وفلوريدا البالغتي الأهمية في السباق الرئاسي في تشرين الثاني/نوفمبر.

وإذا كان ويست تسجل بطريقة صحيحة في أوكلاهوما، فإن فريق عمله لم يكن حتى ظهر الإثنين سلم التواقيع العشرة آلاف الضرورية، لكي يكون ممكنا لويست أن يتسجل في كارولاينا الجنوبية، حسب ما أكد لوكالة الأنباء الفرنسية ناطق باسم اللجنة الانتخابية في هذا الولاية.

ورأى روبرت يون أن ذلك لا يعني أن كل شيء انتهى بالنسبة إلى كاني ويست أو أنه لن يتمكن من انتزاع بعض الأصوات الثمينة من المرشح الديمقراطي جو بايدن. وقال الأستاذ الجامعي إن ويست، "بإمكاناته الشخصية، وبرؤيته وقدرته على جذب انتباه الإعلام، يمكنه أن يشكّل مفاجأة في ما يكفي من الأماكن، مما يتيح له التأثير في الانتخابات".

"لاعب صغير"

أما الأستاذ في جامعة واشنطن في سانت لويس (ولاية ميزوري) جيفري ماكيون، فتوقع أن يكون ويست "مجرد لاعب صغير في السباق الرئاسي، هذا إذا كان أصلاً لاعباً".

ويبدي هذا الأكاديمي اهتماما بكيفية تأثير ويست على الخطاب السياسي، هو العبقري في عالم الفن والاستعراض، لكنه قلق من كون الساحة السياسية والإعلامية محتلة من مرشحين اثنين، هما ويست والرئيس دونالد ترامب، يتسمان بأنهما "متقلبان إلى درجة أن (ترشيحهما) يحول دون أي نقاش عميق".

ويخشى آخرون أن يكون ترشيح ويست مؤشرا جديدا إلى الاضطرابات النفسية الثنائية القطب التي يعانيها.

صحيح أن كاني طبع السنوات العشرين الأخيرة كمنتج موسيقي من الطراز الأول ومغني راب لا مثيل لأسلوبه، أصبح مليارديراً بفضل أحذية "ييزي" من "أديداس"، إلاّ أنه أتى غير مرة أفعالاً تثير التساؤلات، كخطابه غير المتماسك في المكتب البيضاوي أمام ترامب المندهش في تشرين الأول/أكتوبر 2018.

كذلك أثيرت ضجة في شأن وصفه العبودية بأنها "خيار" للأمريكيين من أصول إفريقية في أيار/مايو 2018، وفي شأن تصريحات أدلى بها الأحد اعتبر فيها أن بطلة الكفاح ضد العبودية هارييت تابمان "لم تحرر العبيد فعلاً".

وفي تغريدة عبر "تويتر"، لاحظت المؤرخة مايت كليفورد لارسون التي ألفت كتاباً عن تابمان، أن ويست "فقد عقله".

وقال  أحد المقربين من زوجة ويست نجمة تلفزيون الواقع كيم كارداشيان لمجلة "بيبل": إن كارداشيان تخشى أن يكون الأمر عبارة عن نوبة جديدة من الاضطراب الثنائي القطب.

وكانت كارداشيان كشفت عام 2019 أن كانييه ويست يرفض تناول الأدوية المخصصة لمعالجة اضطراباته السلوكية، معبرة أن هذا الأمر يضعف طاقته الإبداعية.

واتسمت سلسلة منشورات لويست (43 عاماً) على وسائل التواصل الاجتماعي مساء الاثنين بالغموض، إذ اتهم في إحداها زوجته بأنها أرادت عزله بعد إطلالته الأحد.

ولا يُستبعَد أن تكون كل مسألة الترشح لانتخابات الرئاسة هذه مجرد عملية دعائية، تهدف إلى الترويج لأسطوانته الجديدة "دوندا" التي أعلن عنها الجمعة.

وقال جيفري ماكيون "اعتقد أن الناس سيتساءلون ما إذا كان خطاب حملته الانتخابية متناسباً مع أغنيات الراب التي يغنيها، وهذا ما سيجعل المبيعات تلتهب". وأضاف "أعتقد أن الأمر ليس بهذه البساطة (...) ولكن في نهاية المطاف، شخصيته الاستفزازية جعلته يصبح ثريا".

 

فرانس24/ أ ف ب

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24

مشاركة :
الصفحة غير متوفرة

المحتوى الذي تريدون تصفحه لم يعد في الخدمة أو غير متوفر حاليا.