Svoboda | Graniru | BBC Russia | Golosameriki | Facebook
تخطي إلى المحتوى الرئيسي

ليبيا: اتفاق وقف إطلاق النار بين التشكيك في تطبيقه والآمال المعقودة عليه

لا يزال إعلان اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا وتنظيم انتخابات نيابية غير واضح المعالم مما يفتح المجال أمام الكثير من الشكوك حول إمكانية تطبيقه بالرغم من بعض الآمال المعلقة عليه. فتعدد القوى الخارجية الفاعلة في ليبيا وتعدد مصالحها الخاصة ستجعل تطبيق الاتفاق مسارا شاقا، وفق ما يؤكده الخبراء في الشأن الليبي.

أبنية مدمرة في مدينة سرت الليبية.
أبنية مدمرة في مدينة سرت الليبية. © رويترز
إعلان

يثير إعلان السلطتين المتحاربتين في ليبيا وقف المعارك ونيتهما تنظيم انتخابات، آمالا وشكوكا في الوقت نفسه، بالنظر إلى سوابق مشابهة في هذا البلد الذي يمزقه العنف منذ أعوام وتتورط فيه قوى خارجية.

ويشكل إعلان فايز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني، وعقيلة صالح رئيس البرلمان، عن وقف "فوري" لإطلاق النار والدعوة إلى تنظيم انتخابات، أول تفاهم سياسي منذ الاتفاق السياسي الموقع عام 2015 في مدينة الصخيرات المغربية برعاية الأمم المتحدة، والذي أدى إلى تشكيل حكومة الوفاق الوطني إذ فشلت كل محاولات التسوية وبقيت الالتزامات حبرا على ورق.

ومنذ الهجوم الذي شنه المشير خليفة حفتر، رجل شرق البلاد القوي، على طرابلس في 4 أبريل/نيسان 2019، وفي ظل التدخلات الخارجية التي فاقمت النزاع، فشلت كل المحاولات لوقف الأعمال العدائية. 

"مصالح القوى الفاعلة يمكن بسهولة أن تحبط المحادثات"

وحول إمكانية تطبيق وقف إطلاق النار وتنظيم انتخابات، اعتبر الخبير في مركز "المجلس الأطلسي" للأبحاث عماد بادي، أن ذلك سيكون "مسارا شاقا" لأن القوى المحلية "حذرة، ليس من بعضها فقط، بل كذلك من الأطراف الدولية المتورطة" في النزاع. 

من جهته، اعتبر الباحث في "المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمن" ولفرام لاخر، أن "مصالح الخاصة للقوة الفاعلة في ليبيا يمكن بسهولة أن تحبط المحادثات مهما كانت المرحلة التي بلغتها". ويشير لاخر إلى أن الخلافات بين القوى الليبية وعدم الخوض في بعض المواضيع "يكشف" ما وراء الأكمة. 

ويقول الباحث في هذا الصدد إن المنطقة المنزوعة السلاح "خطة أميركية وبريطانية وألمانية تهدف لاحتواء التأثير التركي والروسي في الميدان". ويضيف أن روسيا تعارض إقامتها، وكذلك الإمارات "التي تدعم الحضور العسكري الروسي في ليبيا". 

بدوره، يرى بادي أن المنطقة المنزوعة السلاح ستكون "نقطة خلاف". 

بالنسبة للسراج، الذي يرأس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، يجب جعل سرت والجفرة منطقة منزوعة السلاح في سبيل تحقيق تقدم في الحوار، في حين لم يتحدث صالح عن هذه الفكرة. لكن رئيس البرلمان يقترح تشكيل مجلس رئاسي جديد للحكومة، يشكل بديلا من مجلس السراج، يكون مقر عمله سرت، مسقط رأس القذافي الذي تحول لفترة إلى معقل لتنظيم "الدولة الإسلامية". 

ومن مصلحة روسيا التي تنشر عددا كبيرا من المرتزقة في المنطقتين أن تحافظ على حضور في الجفرة، وتقوض المسار المدعوم من الولايات المتحدة والذي يرمي إلى تقليص النفوذ الروسي، وفق الباحث في "المجلس الأطلسي".

أما المصرفية الليبية المقيمة في طرابلس كريمة منير فتعتبر أن "لا منتصر في حال تواصل النزاع"، لكنها تقدّر أن مواطنيها لن يتعاملوا بجدية مع وقف إطلاق النار "إلا عندما يبلغون القاع. وها قد وصلنا إليه!". 

فرانس24/أ ف ب

 

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24

مشاركة :
الصفحة غير متوفرة

المحتوى الذي تريدون تصفحه لم يعد في الخدمة أو غير متوفر حاليا.