Svoboda | Graniru | BBC Russia | Golosameriki | Facebook
تخطي إلى المحتوى الرئيسي

ماكرون في بيروت: اللبنانيون على وسائل التواصل الاجتماعي بين مرحب ومتشائم ساخر وحتى رافض للدور الفرنسي

أثارت زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى لبنان الإثنين والثلاثاء للمرة الثانية خلال أقل من شهر، ردود فعل متباينة على مواقع التواصل الاجتماعي، بين مرحب رأى فيها فسحة أمل لبلد يتخبط في أتون أزمة متشعبة، وبين متشائم من قدرة ماكرون على إحداث التغيير المنشود وتقريب وجهات نظر الفرقاء، إضافة إلى معارضين لما اعتبروه "وصاية" وتدخلا في الشؤون الداخلية.

ماكرون يحتضن ضحية الانفجار تمارا تايه أثناء حضوره حفل زرع شجرة أرز مع أعضاء منظمة "جذور لبنان" غير الحكومية في جاج قرب بيروت. 1 سبتمبر/أيلول 2020.
ماكرون يحتضن ضحية الانفجار تمارا تايه أثناء حضوره حفل زرع شجرة أرز مع أعضاء منظمة "جذور لبنان" غير الحكومية في جاج قرب بيروت. 1 سبتمبر/أيلول 2020. © رويترز
إعلان

يواصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء زيارته إلى لبنان الذي حل فيه الإثنين وزار أيقونة الفن العربي فيروز.

ويعتبر العديد الدور الفرنسي في محاولة حلحلة الأزمة اللبنانية محوريا ضمن الجهود الدولية الراهنة والرامية لحث زعماء البلاد، على مكافحة الفساد واتخاذ المزيد من الخطوات لإصلاح البلد المهدد بالانهيار.

وانقسمت آراء اللبنانيين وفق ما أظهرته تغريداتهم على تويتر، بين ثلاثة أطياف: أولها مرحب بدور فرنسا ورئيسها ماكرون، والثاني مشكك وغير واثق في إمكانية إيجاد مخرج للأزمة، فيما يعارض الطيف الثالث بشكل تام أي ظهور فرنسي على الساحة السياسية اللبنانية.

"ماكرون فرصة أخيرة"

وللمعسكر المرحب بزيارة ماكرون إلى لبنان وللدور الفرنسي في البلد الذي يعيش أزمة اقتصادية خانقة كما لا يزال تحت صدمة كارثة انفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس/آب والذي أدى لمقتل ما لا يقل عن 180 شخصا وجرح 6500 آخرين، تصوراته وحججه لحث اللبنانيين عل التفاؤل تجاه إمكانية الرئيس الفرنسي في مساعدة البلاد وإخراجها من عنق الزجاجة.

ولعل من أبرز ما رصدناه على موقع تويتر في هذا الشأن، هو تغريدة مرفقة بهاشتاغ #ماكرون قال فيها علي ماضي إن "#ماكرون يمكن فرصة أخيرة لازم نستفيد منها كرمال لبنان. يا ريت كل الكتل النيابية تقدم تصورها الشامل (خمس سنوات)".

ونشر حساب @g_p_lb "الطيران الفرنسي يرسم علم لبنان احتفالا بمئوية إعلان لبنان الكبير". واعتبر حساب @HHsGdoL2p8beNNi أنه و"في لقاء الرئيس ماكرون مع الأيقونة فيروز يترسخ مفهوم أن "لبنان رسالة" في هذا الشرق".

للمزيد: ماكرون يشارك في الاحتفال بمئوية تأسيس دولة لبنان الكبير وسط أزمة اقتصادية خانقة

من جانبهم أطلق آخرون نداء استغاثة، حيث قالت كارلا رزق الله "فيروز قوليلو بيروت صارت عاصمة الموت قوليلو لبنان صار بلد العتمة والجوع والذل قوليلو الشعب العنيد صار عم يشحد عبواب البنوكة والجمعيات والسفارات"، وأضافت كارلا "قوليلو لبنان بطل يلبقلنا قوليلو خدنا معك بركي هونيك برات لبنان نقدر نسترجع شوي من كرامتنا المسروقة!".

وكتب ريكاردو كرم مثنيا على خطوة ماكرون زيارة المطربة فيروز "لقاء فيروز في دارتها في الرابية... ضربة المعلم"..

وقال كميل متا في تغريدة أرفقها وسم #فيروز "الأيقونة التي اختصرت بلد وشعب لو كان لبنان شخصا كنا قلنا فيروز... على أمل أن نرمم ما شوهناه".

وتفاءلت فاطمة رشا شحادة في تغريدة أرفقتها صورة للقاء ماكرون وفيروز قالت فيها "الصورة للي خلت أمة بكاملها تبتسم وتقول، اييييه في أمل أحلى صباح صباحك يا ستّ الدنيا".

ونشر حساب @ZJoureir على تويتر تغريدة موجهة للمعسكر الرافض للدور الفرنسي في لبنان، أرفقها بصورة للرئيسين الفرنسي واللبناني ووزير خارجية لبنان السابق جبران باسيل كتب فيها " طِقّوا.. موتوا.. تفاهم مثالي ماكرون-عون-باسيل".

"بدنا نرقع من وراك كثير"

لكن ورغم عدم معارضتهم أو تنديدهم بالدور الفرنسي في بلادهم، لا يعول عدد من اللبنانيين على زيارة ماكرون والدور الفرنسي لإنقاذ بلدهم من الانهيار، كيف لا وقد فقد الكثير منهم الأمل في حدوث التغيير المنشود والذي تم التعبير عنه من خلال الحراك الاحتجاجي الذي عاش على وقعه البلد على مدار أشهر منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول 2019، قبل أن يخفت جراء تفشي فيروس كورونا.

ومن أبرز المتشائمين من إمكانية توصل ماكرون إلى أي تقدم في المهمة التي ألقاها على عاتقه حاملا شعار الأخوة مع اللبنانيين منذ زيارته الأولى وخلال زيارته الثانية، نشر حساب هشام ناطور في تويتر "خلص شغلك ماكرون لأن بدنا نرقع من وراك كتير، لأن شكلك خبصت الدنيي ببعضا".

وشكك مستخدم آخر على موقع تويتر في إمكانية نجاح مشروع إقامة الدولة المدنية التي دعا إليها عون عوضا عن النظام الطائفي في لبنان، في ظل وجود "زعماء أمراء الطوائف" في إشارة إلى المسؤولين السياسيين في البلاد. وقال حساب وليد حنون في تغريدة على تويتر "والآن يستعد اللبنانيون لإقامة الدولة المدنية بزعامة أمراء الطوائف".

كما تداول مستخدمون آخرون في تويتر صورا لعدد من المتظاهرين الذين تجمعوا مساء الإثنين أمام منزل فيروز في منطقة الرابية، منتظرين وصول الرئيس الفرنسي وحاملين لافتات بالفرنسية كتب على بعضها شعار مقتبس من الأدب الفرنسي الكلاسيكي مستعيرين ههنا بعض أبيات مسرحية "السيد" لصاحبها بيار كورناي، وقد ألبسوها بعض المعاني الساخرة ورد فيها ما معناه "يا للغضب، يا لليأس!.. هل نجونا لنشهد هذا العار؟».

"وصاية ومصالح"

في المقابل، شكك بعض المستخدمين اللبنانيين على مواقع التواصل الاجتماعي في نوايا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، من خلال زيارته إلى لبنان ومنزل فيروز وفي خلفيات مساعيه إنقاذ البلاد من الانهيار. وذهب بعضهم إلى حد اعتبار هذا الدور محاولة "للسيطرة على لبنان وفرضا للوصاية وحرصا على المصالح" على حد وصفهم.

وفي السياق، غرد حساب @aliazzam221 على تويتر "صديقي ماكرون أنا ما بدي هدايا، أصلا علمونا أهلنا بالجنوب نحافظ على الأرض لنأكل منها وما نعوز حدا".

بدوره، قال كامي شمعون في تغريدة أرفقها هاشتاغ #ماكرون "اللبنانيين لم يعودوا قادرين على حكم أنفسهم بسبب خلافاتهم المختلفة.. ما دفع الفرنسيين مع بعض الدول لفرض الوصاية المقنعة حرصا على مصالحهم".

وقال ناصر ياسين على تويتر أيضا "بواقعية سياسية لبنان بحاجة دائمة إلى وصي. السؤال هنا من يكون هذا الوصي؟ بالطبع ليس خارجيا إذ أثبتت التجارب السابقة فشل دور الأوصياء الخارجيين في لبنان..".

كما جاء في حساب @HrHtweets8 في تويتر "استقلال مزيف، فاسدون زُرعوا ليكونوا أدوات في يد الغرب، وشريحة من الشعب باعت ضمائرها لتُبقي لهم سلطتهم".

فرانس24

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24

مشاركة :
الصفحة غير متوفرة

المحتوى الذي تريدون تصفحه لم يعد في الخدمة أو غير متوفر حاليا.