Svoboda | Graniru | BBC Russia | Golosameriki | Facebook
تخطي إلى المحتوى الرئيسي

ألمانيا: المعارض الروسي نافالني يستفيق من الغيبوبة الاصطناعية وسط توتر متصاعد بين موسكو وبرلين

أعلن مستشفى شاريتيه الألماني الإثنين أن المعارض الروسي الأبرز ألكسي نافالني قد استيقظ من الغيبوبة التي أدخله فيها الأطباء وتم فصله عن جهاز التنفس الاصطناعي. ويتلقى نافالني علاجه في هذا المستشفى بعد الاشتباه بتعرضه للتسميم، وتقول برلين إنه قد تعرض لغاز الأعصاب "نوفيتشوك". ويأتي هذا وسط توتر بين روسيا وألمانيا بشأن هذه القضية، إذ وجهت برلين إنذارا إلى موسكو بفرض عقوبات إذا لم تقدّم الأخيرة "في الأيام المقبلة" توضيحات، بينما اتهم مسؤولون روس ألمانيا بالتباطؤ في نشر نتائج تحقيقاتها.

صورة من الأرشيف التقطت بتاريخ 29 سبتمبر/أيلول 2019 تظهر القيادي في المعارضة الروسية أليكسي نافالني خلال خطاب في موسكو.
صورة من الأرشيف التقطت بتاريخ 29 سبتمبر/أيلول 2019 تظهر القيادي في المعارضة الروسية أليكسي نافالني خلال خطاب في موسكو. © يوري كادوبنوف/أ ف ب/أرشيف
إعلان

أفاق المعارض الروسي ألكسي نافالني، الذي تقول برلين إنه تعرض للتسميم بغاز الأعصاب "نوفيتشوك"، من غيبوبة أدخله فيها أطباؤه وفُصل عن جهاز التنفس الاصطناعي، حسب إعلان المستشفى الألماني حيث يتلقى العلاج الإثنين.

ومَرِض نافالني (45 عاما)، وهو ناشط محارب للفساد وأحد أشد معارضي الرئيس الروسي، خلال استقلاله طائرة في سيبيريا الشهر الماضي، وخضع للعلاج في البداية في مستشفى في سيبيريا قبل نقله إلى برلين.

وقال مستشفى شاريتيه في بيان "إنه يستجيب للمحفزات اللفظية" مشيرا إلى أن حالة نافالني البالغ 44 عاما "تحسنت".

على الرغم من ذلك، قال المستشفى إنه من السابق لأوانه تحديد التأثير الطويل الأمد لعملية التسميم.

وتحدثت ألمانيا الأسبوع الماضي عن "أدلة قاطعة" على أن الخصم الأبرز للرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعرّض للتسميم بغاز الأعصاب "نوفيتشوك" الذي استخدم من قبل أجهزة روسيا السرية في الهجوم على العميل السابق سيرغي سكريبال الذي تعرّض لحادث مشابه في مدينة سالزبري الإنكليزية العام 2018.

وقال مساعدو نافالني إنّ استخدام نوفيتشوك يظهر أن أجهزة الأمن الروسية وحدها مسؤولة عن الهجوم، لكن الكرملين نفى ذلك بشدة.

وصرّح الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف الإثنين "كل محاولات ربط روسيا بأي طريقة كانت بما حصل (مع نافالني) غير مقبولة في نظرنا". وأكد أن هذه المحاولات "عبثية".

واتهم مسؤولون روس ألمانيا بالتباطؤ في نشر نتائج تحقيقاتها على الرغم من طلب قدمته النيابة العامة الروسية.

وبحسب بيسكوف، فإن موسكو لم تتلقَ بعد هذه العناصر لكنها تنتظر أن تقدّم ألمانيا المعلومات اللازمة لروسيا "في الأيام المقبلة". وأضاف "ننتظرها بفارغ الصبر".

واشتدت المواجهة الألمانية الروسية بشأن نافالني الأحد بعدما وجهت برلين إنذارا إلى موسكو بفرض عقوبات إذا لم تقدّم الأخيرة "في الأيام المقبلة" توضيحات حول قضية تسميمه.

مشروع أنابيب الغاز على مفترق طرق

وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس "تحديد مهل أمر لا يساعد أحدا، لكن إذا لم يساهم الجانب الروسي في الأيام القليلة المقبلة في توضيح ما حدث، فسنضطر إلى مناقشة ردّ مع شركائنا".

وأضاف أنه إذا ما تقرَّر فرض عقوبات فلا بد من أن تكون "محددة" الأهداف.

كما أكّد أنّ "أي استبعاد مسبق" لتداعيات محتملة لقضية نافالني على مشروع خط الغاز نورد ستريم 2 بين روسيا وأوروبا "سيكون أمرا خاطئا".

والإثنين، أعلن الناطق باسم المستشارة الألمانية أن أنغيلا ميركل لا تستبعد أيضا أن تكون هناك تداعيات على مشروع أنابيب غاز "نورد ستريم 2".

ومشروع "نورد ستريم 2" هو خط أنابيب غاز بكلفة عشرة مليارات يورو بات إنجازه وشيكا تحت بحر البلطيق، يفترض أن يضاعف شحنات الغاز الطبيعي الروسي إلى ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا.

وانتقدت واشنطن مرارا الدول الأوروبية لاعتمادها على الطاقة من روسيا. وتقود الولايات المتحدة منذ سنوات حملة كثيفة لمحاولة إفشال المشروع.

وأعرب قادة غربيون عن قلقهم حيال ما وصفه حلفاء نافالني بأنه أول استخدام معروف للأسلحة الكيميائية ضد معارض بارز على الأراضي الروسية.

وقال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب الأحد لشبكة سكاي نيوز "من الصعب جدا" التفكير في تفسير آخر "معقول" غير ذلك مضيفا "من الواضح أن نوفيتشوك قد تم استخدامه".

وتسميم نافالني هو الأحدث في سلسلة طويلة من محاولات اغتيال معارضين للكرملين.

وتخضع موسكو لعقوبات غربية واسعة النطاق تم فرضها بسبب ضمها لشبه جزيرة القرم عام 2014، فضلاً عن آثار جائحة كوفيد-19 بالإضافة إلى انخفاض أسعار النفط، وهي حريصة على تجنب أي ضغوط أخرى على اقتصادها.

مَرِض نافالني بعدما استقل طائرة في سيبيريا الشهر الماضي، حيث أشار مقرّبون منه إلى اشتباههم بأنه تناول كوب شاي احتوى على مادة سامة في المطار.

وخضع للعلاج في البداية في مستشفى في سيبيريا، حيث قال الأطباء إنهم لم يعثروا على أي مواد سامة في دمه، قبل أن يُنقل إلى برلين في 22 أغسطس/آب.

ولا يزال المحامي الذي تلقى تعليمه في جامعة ييل الأمريكية في وحدة العناية الفائقة موصولا بجهاز التنفس الاصطناعي.

فرانس24/ أ ف ب

 

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24

مشاركة :
الصفحة غير متوفرة

المحتوى الذي تريدون تصفحه لم يعد في الخدمة أو غير متوفر حاليا.