Svoboda | Graniru | BBC Russia | Golosameriki | Facebook
تخطي إلى المحتوى الرئيسي

حريق ليسبوس: آلاف المهاجرين على قارعة الطرق والحكومة اليونانية ترفع "مستوى المراقبة" بالمخيمات الأخرى

وجد الخميس آلاف المهاجرين أنفسهم في جزيرة ليسبوس اليونانية، الواقعة في بحر إيجه، على قارعة الطرق ودون مأوى أو غذاء بعد نشوب حريقين في المخيم المعد لإيوائهم، ويقدر عددهم بنحو 12 ألفا و700 شخص، أي أربع أضعاف طاقته الاستيعابية. ومن جانبها، أعلنت الحكومة اليونانية أنها رفعت من مستوى المراقبة في مخيمات المهاجرين الأخرى، كما طلبت من الاتحاد الأوروبي "عدم غض الطرف"، بينما صرحت دول أوروبية عدة من بينها ألمانيا وفرنسا والنمسا عن استعدادها مد يد المساعدة للتغلب على الصعوبات الناجمة عن الحريقين.

عربة إطفاء في مخيم جزيرة ليسبوس اليوناني لإيواء المهاجرين بعد اندلاع حريقين دمرا قسما كبيرا من المخيم وشردا آلاف المهاجرين الذين باتوا بلا مأوى ولا غذاء
عربة إطفاء في مخيم جزيرة ليسبوس اليوناني لإيواء المهاجرين بعد اندلاع حريقين دمرا قسما كبيرا من المخيم وشردا آلاف المهاجرين الذين باتوا بلا مأوى ولا غذاء © شاشة فرانس24
إعلان

 أعلنت الحكومة اليونانية الخميس أنها زادت "مستوى المراقبة" في مخيمات المهاجرين خصوصا تلك التي فرضت فيها إجراءات عزل بسبب وباء كوفيد-19، فيما ينتظر آلاف اللاجئين المشردين على قارعة الطريق وصول مساعدة طارئة إلى جزيرة ليسبوس بعدما أتت حرائق كبيرة على مخيم موريا أكبر مخيمات اللاجئين في اليونان.

وأوضح الناطق باسم الحكومة اليونانية ستيليوس بيتساس "نحن في حالة تيقظ عليا وتبقي وزارة حماية المواطن على مستوى عال" الإجراءات الأمنية في مخيمات المهاجرين حيث اتخذت تدابير عزل في الأيام الأخيرة بعد تسجيل إصابات بمرض كوفيد-19.   

للمزيد: أثينا ترسل سفينتين إلى ليسبوس لإيواء مهاجرين من مخيم موريا بعد حريقين مدمرين

وأرسلت عبارة الخميس إلى جزيرة ليسبوس حيث أعلنت "حالة الطوارئ" لإيواء الأشخاص الذين باتوا من دون مأوى فضلا عن سفينتين تابعتين للبحرية اليونانية للغرض نفسه. وينتظر وصول نائب رئيسة المفوضية الأوروبية مرغريتيس سكيناس في زيارة تفقدية.

 وقال نائب وزير الهجرة اليوناني يورغوس كوموتساكوس لمحطة "سكاي تي في": "باتت آلاف الخيم في الشوارع".

لكن في الواقع أصبح الكثير من العائلات من دون خيم حتى وأمضت ليلتها الثانية في العراء محرومة من كل شيء حتى مرتبات النوم والمواد الأساسية.

ووجد غالبية المهاجرين الذين خرجوا مذعورين من الخيم والحاويات ليل الثلاثاء الأربعاء أنفسهم على قارعة الطريق الذي يربط المخيم بمرفأ ميتيليني مشكلين طوابير تمتد على ثلاثة كيلومترات. ولجأ البعض إلى بساتين الزيتون المجاورة فيما راح البعض الآخر يهيم في البلدات المجاورة بحثا عن ماء.

واعتبر الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر أن إجلاء آلاف المهاجرين عن جزيرة ليسبوبس "ضرورة إنسانية". وقال رئيس الاتحاد فرانشيسكو روكا خلال مؤتمر صحفي "ينبغي نقل المهاجرين بسرعة من الجزر إلى البر الأساسي" فيما عرض الاتحاد تقريرا حول المخاطر التي تتهدد المهاجرين واللاجئين بسبب جائحة كوفيد-19.

  "خسرنا كل شيء"

وتقول فاطمة الهاني وهي سورية من دير الزور، متنهدة "لقد خسرنا كل شيء" وتضيف وهي تحمل طفلها على الطريق المؤدي من موريا إلى مرفأ بانيودا "لقد تركنا لمصيرنا بلا طعام ولا ماء أو دواء". وتساءل محمود وهو أفغاني "أين عسانا نذهب؟". وإلى جانبه كانت مواطنته عائشة تبحث عن أطفالها وتقول "اثنان من أطفالي هنا معي لكن لا أعرف أين البقية". وقد فر الكونغولي كورنيل نداما من موريا ليلا أيضا ويقول "لا أملك شيئا ولا نعرف أين سنبيت ليلتنا".

وقد اندلع مساء الأربعاء حريق جديد في جزء من المخيم كان بمنأى نسبيا عن النيران حتى الآن ما أجج الفوضى.

وكان وزير الهجرة اليوناني نوتيس ميتاراشي قال إن الحريق لم "يؤد إلى ضحايا" مشيدا بفرق الإطفاء وعناصر الشرطة ومشددا على أن 3500 مهاجر باتوا بلا مأوى. ويعارض أبناء الجزيرة والسلطات المحلية نصب خيم مؤقتة خارج المخيم. وقال نائب وزير الهجرة يورغوس كوكوتساكوس "نواجه صعوبات من قبل السلطات المحلية والسكان".

وأكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن الاتحاد الأوروبي "جاهز للمساعدة". وأعلنت المفوضية الأوروبية أنها ستتولى أمر نقل 400 طفل ومراهق على الفور نحو البر اليوناني.

   ردود فعل عنيفة

وطلبت ألمانيا التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي من الدول الأعضاء استقبال مهاجرين من المخيم. وتظاهر آلاف الأشخاص بشكل عفوي الأربعاء في عدة مدن في هذا البلد لمطالبة السلطات بمساعدة المهاجرين.

وأبدت النمسا استعدادها لتقديم مليون يورو من المساعدات لشراء خيام وأغطية في اليونان على سبيل المثال. كذلك أبدت فرنسا استعدادها الأربعاء "لتولي قسطها من التضامن".

ودعت رئيسة اليونان كاتيرين سكالاروبولو الاتحاد الأوروبي "إلى عدم غض الطرف. اللاجئون والهجرة هم مشكلة أوروبية في المقام الأول". وعزا رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس "أحداث موريا" إلى "ردود فعل عنيفة على التدابير الصحية المتخذة" منذ الأسبوع الماضي مع تسجيل 35 إصابة بكوفيد-19 في المخيم.

   وتشكل  ليسبوس الجزيرة الواقعة في بحر إيجه والتي تعد 85 ألف نسمة بوابة العبور الرئيسية للمهاجرين إلى اليونان بسبب قربها من تركيا. وكان المخيم يؤوي حوالى 12 ألفا و700 شخص من طالبي اللجوء أي بمعدل أربعة أضعاف أكثر من قدرته الاستيعابية. وبين هؤلاء أربعة آلاف طفل. ويثير هذا الوضع قلق منظمات غير حكومية. وقالت جيوفانا ساكاباروزي من "أطباء بلا حدود"، "تشتت كثر في أماكن ضمن الجزيرة" لا يمكن للمنظمات الوصول إليها.

ومنذ منتصف آذار/مارس فرضت تدابير صارمة للتنقل في مخيمات المهاجرين. ولم ترفع الحكومة هذه القيود بتاتا رغم انتقادات منظمات غير حكومية تعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان اعتبرتها "تمييزية" في حين اتخذ قرار رفع العزل في البلاد مطلع أيار/مايو.

وتدين هذه المنظمات حجز طالبي اللجوء في هذه المخيمات غير الملائمة لتطبيق تدابير الوقاية اللازمة لمنع تفشي فيروس كورونا.

فرانس24/ أ ف ب

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24

مشاركة :
الصفحة غير متوفرة

المحتوى الذي تريدون تصفحه لم يعد في الخدمة أو غير متوفر حاليا.